2025/11/18 | 0 | 650
(لا خلودَ لقصيدتِكَ المُتَمنِّعة)
لستَ ممَّنْ يُتقنُ إنشاءَ الجملِ ذاتِ الدلالاتِ المفتوحة
لستَ منهم، لستَ منهم
لتستَ منهم ما دمتَ لا تعملُ على إكساءِ جملِكَ ثوبَ ظهورٍ رشيق
الظهورُ الرشيقُ هو الأساس الذي لا بُدَّ منه
هو الأساسُ هو الأصلُ باعتبارٍ ما
هو عنصرُ الجذبِ الذي لا يُغفَلُ عنه
أرأيتَ غانيةً ترتدي ثياباً رثَّةً تلفتُ الأنظارَ كُلَّها
أرأيتَ طعاماً لذيذاً وُضِعَ في صحنٍ متَّسخٍ يُشتَهى
أرأيتَ قصائدَكَ التي تكتبُها كيف هي بلا حياة
تخرجُ ميْتةً مِنْ بين ورقِكَ وصريرِ أقلامِك
ثُمَّ يصيرُ ديوانُكَ مقبرةً مهجورةً لها
ثُمَّ تلومُ القدَرَ الذي ساهمَ في إعراضِ الناسِ عنك
عن جملِكِ عن قصائدِكَ عن عمومِ نصوصِك
يا أخي لُمْ نفْسَكَ ولو مرَّةً واحدة
عُدْ إلى قلبِكَ لا إلى الرؤى التي اتبعتَها في عالَمِ الشِّعْر
عالمُ الشِّعْرِ لا تصفُهُ الأقلامُ الغريبةُ مثلما تصفُهُ دقَّاتُ قلبِك
خُذْ وصفَ الشِّعْرِ مِنْ قلبِكَ مِنْ روحِكَ مِنْ معناك
واجعلْ قصيدَتَكَ مَهوىً للأفئدةِ كُلِّها
مُفَتَّحةَ الأزرارِ غيرَ مُتمنِّعة
فلا عمقَ في قصيدةٍ غيرِ مُفتَّحةِ الأزرار
ولا دلالاتٍ تُلمَحُ في القصيدةِ المُتَمنِّعة
إلا التي تتقوَّلُ على القصيدة
تُجاملُ صاحبَها فتُنهي وجودَهُ مِنْ صفحةِ الخلود
الخلودُ ينبعُ منكَ مِنْ قلبِكَ مِنْ روحِك
مِنْ تلقائيَّتِكَ التي تجعلُ قصيدتَكَ مفتَّحةَ الأزرار
تجعلُها ذاتَ دلالاتٍ ودلالات
فتجاوزْ إخفاقَك الذي جاءكَ مِنْ تَمَثُّلِ شِعْرِيَّاتٍ آفلة
افعلْ ذلكَ بلا تَردُّدٍ بلا تسويف
قُلْ قصيدةَ خلودِكَ أنتَ أنت
فأنتَ نحنُ في قصيدةِ خلودِك
أنتَ نحنُ ونحنُ أنت.
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا